2 نوفمبر 2023
يشير مصطلح السياحة الطبية إلى السفر من بلد إلى بلد للحصول على خدمات طبية عالية الجودة. يعتبر هذا النوع من السياحة شائعاً في العديد من المجالات الطبية مثل الجراحة التجميلية وزراعة الشعر وتجديد الشباب وغيرها من الخدمات الطبية التي تعتبر غير ضرورية. بينما يشير مصطلح السياحة العلاجية إلى سفر الأشخاص للحصول على خدمات طبية ضرورية لعلاج حالاتهم المرضية بكفاءة قد لا تتوفر في بلدانهم.
● البحث عن مستوى وجودة عالية للرعاية الصحية.
● توفير التكاليف، ففي بعض الأحيان تكون تكاليف العلاج أرخص بكثير من البلدان الأخرى.
● الحصول على الخدمات الطبية بسرعة.
وبسبب التطور السريع في المملكة ونشوء مؤسسات صحية عالمية أو ذات مستوى عالمي، قامت بفتح أبوابها لاستقبال السياحة العلاجية والمرضية من مختلف أنحاء العالم، وتحديداً في العاصمة الرياض. تناقش هذه المدوّنة القدرات السعودية في هذا النوع من السياحة، والفوائد الذي يعود بها على المملكة.
تعد الرياض وجهة شهيرة للسياحة العلاجية، إذ تسعى المملكة لأن تكون في مقدمة الدول التي يقصدها الناس من مختلف أنحاء العالم بهدف السياحة الطبية. ويتبين هذا الأمر جلياً من خلال الخطط التنموية التي تهدف إلى تحسين الاستثمارات العقارية للسياحة العلاجية و نمو السياحة الطبية و العلاجية في الرياض وفي المملكة العربية السعودية ككل.
تتوفر مجموعة واسعة من مراكز الضيافة الصحية وعقارات الرعاية الصحية في الرياض مثل المستشفيات والمراكز الطبية ذات الجودة العالية والتي تقدم خدمات طبية في مختلف التخصصات. يتميز قطاع الرعاية الصحية بحداثة مرافق الاستضافة الطبية، فضلاً عن وجود كوادر طبية متخصصة.
تهدف المملكة إلى تنويع مصادر الدخل القومي في البلاد كي تقوّم اقتصادها على أكثر من ركيزة، الأمر الذي جعل السياحة العلاجية في طليعة هذه الركائز. وبسبب وصول المملكة إلى درجات عالية من التطور في مجال السياحة العلاجية، تتظافر الجهود لتشجيع المستثمرين المحليين والخارجيين على الاستثمار في القطاع الصحي، من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية الكبيرة المجهزة بأفضل المعدات وأحدث وسائل العلاج مع أفضل الكوادر الطبية من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة. يعتبر القطاع الصحي في المملكة هو الأكبر مقارنة بالقطاعات الصحية للدول الشرق الأوسطية، إذ تجاوز الإنفاق على هذا المجال 150 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 40 مليار دولار أمريكي. بالإضافة إلى إعلان الوزارة عن 19 مشروعاً صحياً، بعضهم تم إكماله وبعضهم ما زال قيد الإنشاء.
● مستشفى الملك فيصل التخصصي: يعتبر من أفضل المستشفيات للمسافرين الطبيين في المملكة، فهو يحتل المرتبة 76 في ترتيب الأفضلية بين مستشفيات العالم، بالإضافة إلى المعالجة المجانية التي يقدمها. يتميز هذا المشفى بزراعة الأعضاء وعلاج الأورام وأمراض القلب، إلى جانب علاج الأمراض الوراثية والعصبية.
● مدينة الملك فهد الطبية: تعتبر مدينة الملك فهد مدينة طبية متكاملة تعمل على نمو السياحة الطبية في الرياض وتعتبر مثالاً يحتذى به في تطوير العقارات للسياحة الطبية. كما أنها من أكبر مشروعات الضيافة الطبية في المملكة، وتعتبر أيضاً من أكبر المجمعات الطبية في الشرق الأوسط وأسرعها تطوراً من ناحية تطور الرعاية الصحية فيها. أما من حيث الترتيب العالمي فتحتل المرتبة 3140 عالمياً.
تضم المدينة 4 مستشفيات وهي (المستشفى الرئيسي – مستشفى النساء التخصصي – مستشفى التوليد – مستشفى الأطفال).
تبلغ سعة مدينة الملك فهد الطبية ما يقارب 1200 سرير. وتستقبل المدنية سنوياً أكثر من 30.000 من المرضى المقيمين و500,000 من مرضى العيادات الخارجية. كما تضم 4 مراكز طبية (المركز التخصصي للسكري – مركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب – مركز الأورام والغدد الصم – مركز العلوم العصبية).
● مستشفى سليمان الحبيب: تُعتبر من المستشفيات التي تدعم السياحة العلاجية في الرياض وتعمل على نمو السياحة الطبية. تم تصنيفه عالمياً في المرتبة 5569، وهو من مستشفيات الرياض الخاصة.
تتكون هذه المجموعة الطبية من عدد من المراكز الطبية المنتشرة والتي تعمل في ثلاث دول وهي (البحرين – الإمارات – المملكة العربية السعودية).
يمتاز المستشفى بأنه مزود بأفضل الكوادر الطبية والبنية التحتية للسياحة الطبية مثل المعدات والأجهزة التكنولوجية الحديثة مما جعل هذا المشفى الأفضل دائماً لدعم السياحة الطبية في الرياض.
● مستشفى المملكة الطبي: يعد من أكبر المرافق الطبية في الرياض، يوفر خدمات طبية متخصصة في مختلف المجالات.
● مستشفى المانع: يعتبر مركزاً رائداً في مجال العلاج والجراحة التجميلية.
● مستشفى الحبيب الطبي: هو مستشفى متخصص في علاج وجراحة أمراض العيون.
يعتبر تطوير العقارات لاستضافة المرضى وتأمين الإقامة للمرضى الوافدين في الرياض مجالاً واعداً ومطلوباً في السوق الحالية. تزداد الحاجة إلى تأمين العقارات للمرضى بهدف الإقامة المريحة والملائمة لأولئك الذين يتلقون العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية في الرياض.
يمكن اتباع هذه الخطوات لتطوير العقارات المتعلقة بهذا الغرض:
● البحث عن موقع مناسب: يجب اختيار موقع قريب من المراكز الطبية والمستشفيات المهمة.
● تحليل السوق: يفضل القيام بتحليل السوق عن طريق إجراء دراسة متأنية لتحديد الاحتياجات والمنافسة المحتملة في المنطقة.
● تصميم وتطوير المبنى: يجب العمل مع مهندسين ومصممين لتطوير العقارات الصحية بطريقة تلبي احتياجات المرضى، مثل تصميم غرف آمنة ومريحة مع توافر المقومات اللازمة مثل الأسرّة المريحة والحمامات الخاصة.
● توفير الخدمات الأساسية: مثل أماكن الجلوس، الطعام، المصاعد، والإنترنت.
● الالتزام بالمعايير الصحية والأمان: يجب الالتزام بالمعايير الصحية من أجل ضمان سلامة المرضى. كما يجب توفّر مراقبة دورية وصيانة للعقار من أجل تجنب أي مشاكل صحية محتملة أو مشاكل متعلقة بالأمان في المبنى.
● العروض والترويج: بعد الانتهاء من تطوير العقارات الطبية، يجب الترويج لها وتقديم العروض للمؤسسات الطبية التي تبحث عن عقارات للمرضى الزائرين أو توفير السكن للمرضى بشكل عام لضمان إقامة مريحة للعلاج في الرياض.
يمكن أن تتضمن خدمات استضافة المرضى ما يلي:
- غرف مجهّزة بجميع الوسائل والمستلزمات الضرورية للمرضى.
- مرافق العلاج الطبي مثل قاعات العلاج الفيزيائي وقاعات الفحص الطبي.
- مطابخ ومطاعم تقدم الوجبات الصحية للمرضى وفقاً لاحتياجاتهم الغذائية الخاصة.
- مراكز للترفيه والاستجمام.
- خدمات النقل الطبي.
- فرق طبية وتمريض متخصصة.
يمكن لتطوير العقارات أن يكون فرصة لتعزيز القطاع الصحي والسياحة العلاجية في الرياض، وبالتالي سيعمل على جذب المرضى من مختلف المناطق للحصول على العلاج، مما يؤدي بدوره إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية الاقتصادية.
يُعتبر قطاع السياحة الطبية من أبرز القطاعات الواعدة في المملكة العربية السعودية. ونظراً لأهميته تولي الدولة السعودية اهتماماً كبيراً نحو الاستثمار فيه وتوسيعه وتطويره، كما تعمل على جعله ركيزة أساسية لنمو الاقتصاد المحلي في المملكة العربية السعودية.
مقالات توضّح، تحذّر، تفسّر، وتقرأ سوق العقارات في السعودية بعين خبيرة.