6 نوفمبر 2023
البنية التحتية الرياضية، تعريفها وعناصرها:
يمكننا تعريف البُنية التحتية الرياضية بأنها تلك المرافق والتجهيزات المادية التي تُستخدم من أجل مُمارسة الأنشطة الرياضية والرياضة بشكل عام. يُعتبر الهدف الأساسي من البنية التحتية المخصصة لها هو توفير مساحات آمنة ومناسبة للتدريب والمنافسة الرياضية وتعزيز الصحة واللياقة البدنية.
يمكن أن تَشتمل مشروعات البُنية التحتية الرياضية على مجموعة متنوعة من المرافق والتجهيزات، مثل:
● المناطق الخضراء وحدائق اللياقة البدنية.
● الملاعب والصالات الرياضية.
● مراكز التدريب الرياضي.
● حَلبات الجري والمشي.
● المسابح.
بالطبع، تتفاوت مشروعات البُنية التحتية الرياضية حسب احتياجات ومتطلبات المجتمع. يمكن تنفيذ هذه المشاريع من قِبل الحكومات المحلية والهيئات الرياضية، أو المنظمات الخاصة بالرياضة. وتُعتبر استثمارات البُنية التحتية الرياضية استثمارات استراتيجية تُساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات، وتُعزز قيمة العقارات وتُسهم في بناء مجتمعات صحية ونشطة.
لكن، ما هي علاقة الملاعب والعقارات؟ وكيف يكون تأثير المنشآت الرياضية على الممتلكات؟
أهمية البُنية التحتية الرياضية في تطوير العقارات:
يعتبر الاهتمام بالبُنية التحتية الرياضية أمراً أساسياً في تطوير العقارات والمشاريع العمرانية الحديثة. وفيما يلي نستعرض أهمية البُنية التحتية للرياضة وتطوير العقارات المُرتبط بها.
♦ زيادة الجاذبية وتَنافٌسية العقارات: تٌعتبر البٌنية التحتية الرياضية عنصراً هاماً في عملية جذب المستثمرين والمشترين إلى المشاريع العقارية. فعلى سبيل المثال، عندما تتوفر المرافق الرياضية عالية الجودة في منطقة ما، يزيد ذلك من جاذبية المشروع ويُعزِّز تنافُسِيَته في السوق.
♦ تحسين جودة الحياة: تُساهم البنية التحتية الرياضية المتكاملة في تحسين جودة الحياة في المشروعات العقارية بالنسبة للسكان. فمشاركة السكان بالأنشطة الرياضية والترفيهية داخل مجتمع ما والاستمتاع بها يؤدي إلى حياة صحية ونشطة ومجتمع مترابط.
♦ زيادة القيمة العقارية: يلعب وجود بنية تحتية رياضية متطورة دوراً مهماً في تأثير المَرافق الرياضية على قيمة العقار. إذ تُسهم في تحقيق قفزة نوعية في قيمة العقارات بجانب جذب المشترين بشكل أكبر.
♦ زيادة الطلب وتأجير العقارات: يؤدي وجود بُنية تحتية رياضية ممتازة إلى زيادة الطلب على العقارات في المنطقة كواحدة من تبعات تأثير المنشآت الرياضية على الممتلكات. إذ يتوجه الأشخاص الذين يبحثون عن العيش في مجتمعات تُوفِّر فُرص لِمُمَارسة الرياضة والنشاط البدني إلى استئجار أو شراء العقارات في هذه الأماكن.
♦ تعزيز التنمية المستدامة: تُساهم مَشروعات البُنية التحتية الرياضية في تعزيز التنمية المستدامة للعقارات والمشاريع العمرانية. يتم خلق هذا التعزيز من خلال توفير الفرص المتعلقة بالمُمَارسة الرياضية والنشاط البدني. حيث انه يمكن تًحسين الصحة العامة للسُكان وتقليل الاعتماد على وسائل النقل الخاصة، مما يدعم الحياة المستدامة والصحية.
باختصار، يمكننا القول إن البُنية التحتية الرياضية تلعب دوراً حاسماً في تطوير العقارات وزيادة قيمتها وجاذبيتها. ويمكن تبسيط العلاقة بين البُنية التحتية للرياضة وتطوير العقارات على أنها ذلك العُنصر الحيوي الذي يعمل على نجاح المشاريع العقارية، وتحقيق استثمارات مُربحة في قِّطاع العقارات.
الملاعب والعقارات:
ان للملاعب والعقارات تأثيراً متبادلاً ومترابطاً بين القطاعين. وعلى الرغم من أن الملاعب الرياضية قد تكون بحد ذاتها مُنشآت عقارية ذات طبيعة خاصة، إلا أن تأثير الملاعب على العقارات المحلية وسوقها وتطوير العقارات المجاورة للملاعب مهمّاً بشكل ملحوظ. ويمكن تلخيص هذه العلاقة بين الملاعب والعقارات في النقاط التالية:
♦ قيمة العقارات: تتأثر قيمة العقار عندما يكون قريب من المنشآت الرياضية، فوجود ملعب رياضي عالي الجودة عادةً ما يتم اعتباره ميزة إضافية للعقارات المجاورة، ويؤدي إلى زيادة جاذبيتها وقيمتها على حد سواء. فمثلاً، يُمكن أن تُحَقِق العقارات التجارية أو السكنية التي تقع بالقرب من استاد رياضي كبير أسعار بيع أو إيجار أعلى من المناطق الأخرى.
♦ جاذبية المنطقة: تُعتَبَر الملاعب والمجمعات الرياضية من العوامل الرئيسية المؤثرة في جذب السكان والمستثمرين إلى المنطقة. غالباً ما توفر هذه المرافق فُرصاً لممارسة الرياضة والترفيه، وبالتالي فهي تَعكِس نشاطاً اجتماعياً وثقافياً في المنقطة. وبالتالي، عادةً ما تُصبح المنطقة مرغوبة للعيش والاستثمار، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على العقارات فيها، الأمر الذي يُحفِّز التطوير العقاري بالقرب من الملاعب بشكل عام.
♦ التطوير العقاري: بطبيعة الحال، إن تأثير الملاعب على العقارات واضح جداً، إذ يُعتبر وجود ملاعب رياضية في منطقة ما محفزاً للتطوير العقاري فيها. حيث يمكن أن يشجع وجود ملعب رياضي كبير على تنفيذ مشاريع عقارية جديدة ومتنوعة، على سبيل المثال، الفنادق، المطاعم، مراكز التسوق، من أجل توفير الخدمة لجمهور الملاعب المتزايد.
♦ تأثير البنية التحتية: يمكن اعتبار علاقة البٌنية التحتية العقارية والملاعب على أنها علاقة حتمية. إذ أن عملية إنشاء الملاعب الرياضية، بطبيعة الحال، تُحَتِّم وجود بنية تحتية مُلائمة. مثل الطرق وأنظمة المياه والصرف الصحي. وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى تحسين البٌنية التحتية العامة في المنطقة المحيطة، وتوفير خدمات أفضل للسكان والزوار.
♦ التأثير الاقتصادي للملاعب: تُسهِم الملاعب الرياضية في عملية تعزيز النشاط الاقتصادي المتعلِّق بالمنطقة، إذ أن الجمهور والمشجعين يتدفقون الى المنطقة عند وجود حدث رياضي كبير ما. وبالتالي، يؤدي هذا التدفق إلى زيادة في حركة التجارة والأعمال في المنطقة المحيطة بالملاعب. كما يزيد الطلب على الخدمات الفندقية والمطاعم. ويتم تعزيز العمل في قطاع الضيافة والخدمات المرتبطة بالرياضة كأحد أشكال الأثر الاقتصادي للبنية التحتية الرياضية على منطقة ما.
بشكل عام، يُمكن القول إن تأثير الملاعب على العقارات يكمن في تعزيز التطوير العقاري في المناطق المحيطة بها. كما يعمل على زيادة جاذبية تقدير الممتلكات بالقرب من الملاعب الرياضية، وتحسين البنية التحتية العامة، وتعزيز النشاط الاقتصادي. ومنه، يمكن أن يكون لهذا تأثيراً إيجابي على الاقتصاد المحلي وجودة الحياة في المجتمعات المحيطة.
من أنواع الاستثمارات العقارية – الرياضية:
♦ الاستثمار العقاري المتعلق بالملاعب: هو توجيه الموارد المالية نحو تطوير وتحسين المرافق الرياضية، بما في ذلك بناء الملاعب وتجهيزها بالمرافق اللازمة. تهدف هذه الاستثمارات إلى تحقيق بيئة مناسبة لممارسة الرياضة وتعزيز النشاط الرياضي في المجتمع. كما تهدف إلى تلبية احتياجات الرياضيين والجماهير، وتعزيز الراحة والأمان. تعتبر هذه الاستثمارات فرصة لتطوير المواهب الرياضية وتعزيز الرياضة المحلية، وتساهم في إنشاء بيئة مناسبة للتدريب والمنافسة وتنمية المهارات الرياضية بجميع المستويات والأعمار. ومن الناحية الاقتصادية، يمكن للاستثمار في الملاعب أن يحقق عوائد مالية مرتفعة من خلال زيادة الحضور وتوليد الإيرادات من تذاكر المباريات والرعاية.
♦ الاستثمار العقاري في المناطق الرياضية: هو عملية توجيه الموارد المالية والجهود نحو تطوير وتحسين العقارات المرتبطة بالبنية التحتية الرياضية. ويتم توفير ذلك من خلال بناء وتجهيز الملاعب والصالات الرياضية واللياقة البدنية. يهدف الاستثمار العقاري في المناطق الرياضية إلى توفير بيئة مناسبة ومتطورة للرياضيين والجمهور، وتعزيز النشاط الرياضي والصحة العامة في المجتمعات. يُعد الاستثمار العقاري في المناطق الرياضية فرصة لتعزيز السياحة الرياضية وجذب الفعاليات والبطولات الرياضية، مما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.
أخيراً، يُعتبر تأثير المنشآت الرياضية على الممتلكات تأثيراً إيجابياً كبيراً، سواءً على المجتمعات أو على التطوير العقاري، حيث إن بناء مرافق رياضية عالية الجودة يعمل على تعزيز جاذبية المناطق المحيطة بها وزيادة الطلب على العقارات في هذه المناطق. أيضاً، تحسين البُنية التحتية وتوفير المرافق الرياضية المتنوعة بإمكانه أن يعزز التنمية العقارية ويعكس روح النشاط والحيوية في المجتمع. وبالتالي، يعتبر الاستثمار في البُنية التحتية العقارية والملاعب أو المُنشآت الرياضية بشكل عام فرصة استثمارية مهمة جداً ومجدية تجمع بين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية.
مقالات توضّح، تحذّر، تفسّر، وتقرأ سوق العقارات في السعودية بعين خبيرة.